مقترف "مذبحة إمليل" يتهم المغراوي بالحض على الكفر بالطاغوت





في تداولٍ قضائيّ جديد، اسْتمع قاضي غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلف بقضايا الإرهاب، اليوم الأربعاء، إلى المتهمين الرّئيسيين في جريمة "شمهروش"، وهم عبد الصمد الجود، وهو زعيم الخلية وأميرها، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي.
وكانت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، قد قتلتا في دجنبر من العام الماضي في منطقة جبلية ضواحي مراكش، تعرف بـ"شمهروش"، حيث كانتا تمضيان إجازة.
واعترف يونس أوزياد (28 سنة)، المتّهم الثّاني في القضية، بكل الأفعال الجرمية التي اقترفها أواخر العام الماضي، من ذبح وقطعٍ للرّأسين وتشويه للجثتين، حيث كان أول من بادر إلى مهاجمة السّائحتين في منطقة امليل جنوب المغرب، وأوّل من فصل رأسي الضحيتين.
وأوزياد، أب لطفلة ليس لديه سوابق عدلية، يشتغل في النّجارة مع المتهم الرّئيس في الجريمة عبد الصمد الجود، الذي تعرّف عليه خلال سنة 2007، وكان قد ترك مقاعد الدّراسة مبكّراً ومستواه التعليمي لا يتجاوز الخامس ابتدائي.
وقال أوزياد خلال استنطاقه من طرف القاضي إنه كان يتردّد على دار القرآن التي كانت تابعة للمغراوي، وقضى فيها زهاء سنتين، وتعلّم أصول الدين هناك.
وحكى أنّ المغراوي كان يلقّنُ الطلبة دروساً حول الأصول الثلاثة، وأنّه كان يحضّهم على الكفر بالطاغوت، موردا أنه كان يقول: "بلاد الطّاغوت يجب أن يتم تطهيرها". وأضاف أنه اقترف الفعل الجرمي "انتقاماً من الصلبيين والنصارى الذين يستبيحون دماء النّساء والأطفال"، على حد قوله.
وتوقّف المتهم الرّئيس عند واقعة ذبح السّائحتين، وقال: "قضينا 4 أيام في امليل نبحث عن ضحايا صليبيين. هاجمنا مرّة رجلاً لكنه تبين أنه مسلم لمّا بادرنا بالسّلام عليكم".
بعد الحادث، يسترسل أوزياد: "تهنا في الجبال وأحسسنا بالتّعب وأصابنا العطش، كنا نودّ الذهاب إلى العيون ثم إلى موريتانيا"، ولم ينكر وجود مخطط لاستهداف الأمنيين والثكنات العسكرية.
وحول ما إذا كان مستعداً لتقديم الاعتذار لعائلة الضحايا، ردّ أوزياد: "أتوب لله عز وجل. ولن أعتذر لأحد".
وكشف أوزياد أنه كان يطالع فيديوهات خاصة بتنظيم الدولة وشرائط تُظهر تعرّض المسلمين للقتل على يد "النصارى"، وهو ما دفعه إلى الانتقام، موردا: "كنا نشاهد عبر التلفزيون والأخبار كيف أن النصارى يدوسون على نساء المسلمين ويقصفونهم بالغازات والبراميل المتفجرة".
واعترف أوزياد بأنّه حاول صناعة الأسلحة والسموم، لكن محاولاته كلّها باءت بالفشل. كما كان ينوي شن هجوم على وحدات أمنية وثكنات قبل أن يتراجع عن الفكرة.
وعن علاقته بالمتهم السويسري كيفين، قال إنّه تعرّف عليه عن طريق صديقه الجود، مضيفا: "لم تكن تجمعني به علاقة قوية بحكم أنني لا أتحدث الفرنسية"، معترفاً بأنّ "الساطور" الذي ذبح به الضحيتين كان هو مالكه وكان يضعه في منزله.
ويتابعُ هؤلاء المعتقلون بتهم تتعلق بـ "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".




في تداولٍ قضائيّ جديد، اسْتمع قاضي غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلف بقضايا الإرهاب، اليوم الأربعاء، إلى المتهمين الرّئيسيين في جريمة "شمهروش"، وهم عبد الصمد الجود، وهو زعيم الخلية وأميرها، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي.
وكانت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، قد قتلتا في دجنبر من العام الماضي في منطقة جبلية ضواحي مراكش، تعرف بـ"شمهروش"، حيث كانتا تمضيان إجازة.
واعترف يونس أوزياد (28 سنة)، المتّهم الثّاني في القضية، بكل الأفعال الجرمية التي اقترفها أواخر العام الماضي، من ذبح وقطعٍ للرّأسين وتشويه للجثتين، حيث كان أول من بادر إلى مهاجمة السّائحتين في منطقة امليل جنوب المغرب، وأوّل من فصل رأسي الضحيتين.
وأوزياد، أب لطفلة ليس لديه سوابق عدلية، يشتغل في النّجارة مع المتهم الرّئيس في الجريمة عبد الصمد الجود، الذي تعرّف عليه خلال سنة 2007، وكان قد ترك مقاعد الدّراسة مبكّراً ومستواه التعليمي لا يتجاوز الخامس ابتدائي.
وقال أوزياد خلال استنطاقه من طرف القاضي إنه كان يتردّد على دار القرآن التي كانت تابعة للمغراوي، وقضى فيها زهاء سنتين، وتعلّم أصول الدين هناك.
وحكى أنّ المغراوي كان يلقّنُ الطلبة دروساً حول الأصول الثلاثة، وأنّه كان يحضّهم على الكفر بالطاغوت، موردا أنه كان يقول: "بلاد الطّاغوت يجب أن يتم تطهيرها". وأضاف أنه اقترف الفعل الجرمي "انتقاماً من الصلبيين والنصارى الذين يستبيحون دماء النّساء والأطفال"، على حد قوله.
وتوقّف المتهم الرّئيس عند واقعة ذبح السّائحتين، وقال: "قضينا 4 أيام في امليل نبحث عن ضحايا صليبيين. هاجمنا مرّة رجلاً لكنه تبين أنه مسلم لمّا بادرنا بالسّلام عليكم".
بعد الحادث، يسترسل أوزياد: "تهنا في الجبال وأحسسنا بالتّعب وأصابنا العطش، كنا نودّ الذهاب إلى العيون ثم إلى موريتانيا"، ولم ينكر وجود مخطط لاستهداف الأمنيين والثكنات العسكرية.
وحول ما إذا كان مستعداً لتقديم الاعتذار لعائلة الضحايا، ردّ أوزياد: "أتوب لله عز وجل. ولن أعتذر لأحد".
وكشف أوزياد أنه كان يطالع فيديوهات خاصة بتنظيم الدولة وشرائط تُظهر تعرّض المسلمين للقتل على يد "النصارى"، وهو ما دفعه إلى الانتقام، موردا: "كنا نشاهد عبر التلفزيون والأخبار كيف أن النصارى يدوسون على نساء المسلمين ويقصفونهم بالغازات والبراميل المتفجرة".
واعترف أوزياد بأنّه حاول صناعة الأسلحة والسموم، لكن محاولاته كلّها باءت بالفشل. كما كان ينوي شن هجوم على وحدات أمنية وثكنات قبل أن يتراجع عن الفكرة.
وعن علاقته بالمتهم السويسري كيفين، قال إنّه تعرّف عليه عن طريق صديقه الجود، مضيفا: "لم تكن تجمعني به علاقة قوية بحكم أنني لا أتحدث الفرنسية"، معترفاً بأنّ "الساطور" الذي ذبح به الضحيتين كان هو مالكه وكان يضعه في منزله.
ويتابعُ هؤلاء المعتقلون بتهم تتعلق بـ "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".